کد مطلب:99707 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:115

حکمت 205











[صفحه 35]

الشرح: تكاد هذه الكلمه ان تكون ایماء الی قوله تعالی: (و البلد الطیب یخرج نباته باذن ربه)، و معنی هذه الكلمه ان من حسن خلقه، و لانت كلمته، كثر محبوه و اعوانه و اتباعه. و نحوه قوله: (من لانت كلمته، وجبت محبته). و قال تعالی: (و لو كنت فظا غلیظ القلب لانفضوا من حولك)، و اصل هذه الكلمه مطابق للقواعد الحكمیه، اعنی الشجره ذات الاغصان حقیقه، و ذلك لان النبات كالحیوان فی القوی النفسانیه، اعنی الغاذیه و المنمیه، و ما یخدم الغاذیه من القوی الاربع، و هی الجاذبه، و الماسكه، و الدافعه، و الهاضمه، فاذا كان الیبس غالبا علی شجره كانت اغصانها اخف، و كان عودها ادق، و اذا كانت الرطوبه غالبه كانت اغصانها اكثر، و عودها اغلظ، و ذلك لاقتضاء الیبس الذبول، و اقتضاء الرطوبه الغلظ و العباله و الضخامه، الا تری ان الانسان الذی غلب الیبس علی مزاجه، لایزال مهلوسا نحیفا، و الذی غلبت الرطوبه علیه لایزال ضخما عبلا.


صفحه 35.